به گزارش
گروه فرهنگی باشگاه خبرنگاران؛ ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.
متن و ترجمه جزء شانزدهم به شرح زیر است:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا ﴿۷۵﴾
قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا ﴿۷۶﴾ فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ﴿۷۷﴾
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ﴿۷۸﴾ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ﴿۷۹﴾
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴿۸۰﴾ فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿۸۱﴾
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ﴿۸۲﴾ وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا ﴿۸۳﴾
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴿۸۴﴾ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ﴿۸۵﴾
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ﴿۸۶﴾ قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا ﴿۸۷﴾
وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴿۸۸﴾ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا ﴿۸۹﴾
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا ﴿۹۰﴾ كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ﴿۹۱﴾
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا ﴿۹۲﴾ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ﴿۹۳﴾
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ﴿۹۴﴾ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴿۹۵﴾
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ﴿۹۶﴾ فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ﴿۹۷﴾
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ﴿۹۸﴾ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿۹۹﴾
وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا ﴿۱۰۰﴾ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ﴿۱۰۱﴾
أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ﴿۱۰۲﴾ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ﴿۱۰۳﴾
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴿۱۰۴﴾ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴿۱۰۵﴾
ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ﴿۱۰۶﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ﴿۱۰۷﴾
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴿۱۰۸﴾ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴿۱۰۹﴾
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴿۱۱۰﴾ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كهيعص ﴿۱﴾
ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ﴿۲﴾
إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا ﴿۳﴾
قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴿۴﴾
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا ﴿۵﴾
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ﴿۶﴾
يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا ﴿۷﴾
قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴿۸﴾
قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ﴿۹﴾
قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ﴿۱۰﴾
فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴿۱۱﴾
يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ﴿۱۲﴾
وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا ﴿۱۳﴾
وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا ﴿۱۴﴾
وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ﴿۱۵﴾
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴿۱۶﴾
فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴿۱۷﴾
قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ﴿۱۸﴾
قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ﴿۱۹﴾
قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴿۲۰﴾
قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا ﴿۲۱﴾
فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا ﴿۲۲﴾
فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ﴿۲۳﴾
فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴿۲۴﴾
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ﴿۲۵﴾
فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ﴿۲۶﴾
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ﴿۲۷﴾
يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿۲۸﴾
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ﴿۲۹﴾
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿۳۰﴾
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴿۳۱﴾
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴿۳۲﴾
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴿۳۳﴾
ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴿۳۴﴾
مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿۳۵﴾
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿۳۶﴾
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿۳۷﴾
أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿۳۸﴾
وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿۳۹﴾
إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﴿۴۰﴾
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿۴۱﴾
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا ﴿۴۲﴾
يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴿۴۳﴾
يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا ﴿۴۴﴾
يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴿۴۵﴾
قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ﴿۴۶﴾
قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ﴿۴۷﴾
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا ﴿۴۸﴾
فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ﴿۴۹﴾
وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴿۵۰﴾
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا ﴿۵۱﴾
وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ﴿۵۲﴾
وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ﴿۵۳﴾
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا ﴿۵۴﴾
وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴿۵۵﴾
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿۵۶﴾
وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴿۵۷﴾
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴿۵۸﴾
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴿۵۹﴾
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴿۶۰﴾
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴿۶۱﴾
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴿۶۲﴾
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا ﴿۶۳﴾
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴿۶۴﴾
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴿۶۵﴾
وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴿۶۶﴾
أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴿۶۷﴾
فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴿۶۸﴾
ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴿۶۹﴾
ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا ﴿۷۰﴾
وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ﴿۷۱﴾
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿۷۲﴾
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ﴿۷۳﴾
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا ﴿۷۴﴾
قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا ﴿۷۵﴾
وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا ﴿۷۶﴾
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا ﴿۷۷﴾
أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴿۷۸﴾
كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ﴿۷۹﴾
وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا ﴿۸۰﴾
وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿۸۱﴾
كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿۸۲﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴿۸۳﴾
فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ﴿۸۴﴾
يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ﴿۸۵﴾
وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴿۸۶﴾
لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴿۸۷﴾
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ﴿۸۸﴾
لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴿۸۹﴾
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴿۹۰﴾
أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ﴿۹۱﴾
وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴿۹۲﴾
إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴿۹۳﴾
لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿۹۴﴾
وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴿۹۵﴾
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴿۹۶﴾
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ﴿۹۷﴾
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا ﴿۹۸﴾
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
طه ﴿۱﴾
مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴿۲﴾
إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى ﴿۳﴾
تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ﴿۴﴾
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴿۵﴾
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ﴿۶﴾
وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴿۷﴾
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى ﴿۸﴾
وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى ﴿۹﴾
إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ﴿۱۰﴾
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى ﴿۱۱﴾
إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴿۱۲﴾
وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى ﴿۱۳﴾
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴿۱۴﴾
إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ﴿۱۵﴾
فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ﴿۱۶﴾
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى ﴿۱۷﴾
قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ﴿۱۸﴾
قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى ﴿۱۹﴾
فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ﴿۲۰﴾
قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى ﴿۲۱﴾
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى ﴿۲۲﴾
لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى ﴿۲۳﴾
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴿۲۴﴾
قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴿۲۵﴾
وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴿۲۶﴾
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ﴿۲۷﴾
يَفْقَهُوا قَوْلِي ﴿۲۸﴾
وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي ﴿۲۹﴾
هَارُونَ أَخِي ﴿۳۰﴾
اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ﴿۳۱﴾
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴿۳۲﴾
كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا ﴿۳۳﴾
وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ﴿۳۴﴾
إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا ﴿۳۵﴾
قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى ﴿۳۶﴾
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى ﴿۳۷﴾
إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى ﴿۳۸﴾
أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴿۳۹﴾
إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى ﴿۴۰﴾
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴿۴۱﴾
اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴿۴۲﴾
اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴿۴۳﴾
فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴿۴۴﴾
قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى ﴿۴۵﴾
قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴿۴۶﴾
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ﴿۴۷﴾
إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴿۴۸﴾
قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى ﴿۴۹﴾
قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴿۵۰﴾
قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى ﴿۵۱﴾
قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى ﴿۵۲﴾
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى ﴿۵۳﴾
كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى ﴿۵۴﴾
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ﴿۵۵﴾
وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى ﴿۵۶﴾
قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى ﴿۵۷﴾
فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى ﴿۵۸﴾
قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ﴿۵۹﴾
فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى ﴿۶۰﴾
قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ﴿۶۱﴾
فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ﴿۶۲﴾
قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ﴿۶۳﴾
فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ﴿۶۴﴾
قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ﴿۶۵﴾
قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ﴿۶۶﴾
فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى ﴿۶۷﴾
قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى ﴿۶۸﴾
وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴿۶۹﴾
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ﴿۷۰﴾
قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى ﴿۷۱﴾
قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿۷۲﴾
إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴿۷۳﴾
إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى ﴿۷۴﴾
وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى ﴿۷۵﴾
جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى ﴿۷۶﴾
وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى ﴿۷۷﴾
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ﴿۷۸﴾
وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى ﴿۷۹﴾
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى ﴿۸۰﴾
كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ﴿۸۱﴾
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴿۸۲﴾
وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى ﴿۸۳﴾
قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴿۸۴﴾
قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ﴿۸۵﴾
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي ﴿۸۶﴾
قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ ﴿۸۷﴾
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ ﴿۸۸﴾
أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ﴿۸۹﴾
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي ﴿۹۰﴾
قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴿۹۱﴾
قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ﴿۹۲﴾
أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ﴿۹۳﴾
قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ﴿۹۴﴾
قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ ﴿۹۵﴾
قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ﴿۹۶﴾
قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ﴿۹۷﴾
إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿۹۸﴾
كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا ﴿۹۹﴾
مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا ﴿۱۰۰﴾
خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ﴿۱۰۱﴾
يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴿۱۰۲﴾
يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا ﴿۱۰۳﴾
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴿۱۰۴﴾
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ﴿۱۰۵﴾
فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴿۱۰۶﴾
لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ﴿۱۰۷﴾
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴿۱۰۸﴾
يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿۱۰۹﴾
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴿۱۱۰﴾
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴿۱۱۱﴾
وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴿۱۱۲﴾
وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ﴿۱۱۳﴾
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴿۱۱۴﴾
وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿۱۱۵﴾
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى ﴿۱۱۶﴾
فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ﴿۱۱۷﴾
إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى ﴿۱۱۸﴾
وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى ﴿۱۱۹﴾
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى ﴿۱۲۰﴾
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ﴿۱۲۱﴾
ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ﴿۱۲۲﴾
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴿۱۲۳﴾
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴿۱۲۴﴾
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿۱۲۵﴾
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ﴿۱۲۶﴾
وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ﴿۱۲۷﴾
أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى ﴿۱۲۸﴾
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى ﴿۱۲۹﴾
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ﴿۱۳۰﴾
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴿۱۳۱﴾
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴿۱۳۲﴾
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى ﴿۱۳۳﴾
وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى ﴿۱۳۴﴾
قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ﴿۱۳۵﴾
به نام خداوند رحمتگر مهربان
گفت آيا به تو نگفتم كه هرگز نمى توانى همپاى من صبر كنى (۷۵)
[موسى] گفت اگر از اين پس چيزى از تو پرسيدم ديگر با من همراهى مكن [و] از جانب من قطعا معذور خواهى بود (۷۶) پس رفتند تا به اهل قريه اى رسيدند از مردم آنجا خوراكى خواستند و[لى آنها] از مهمان نمودن آن دو خوددارى كردند پس در آنجا ديوارى يافتند كه مى خواست فرو ريزد و [بنده ما] آن را استوار كرد [موسى] گفت اگر مى خواستى [مى توانستى] براى آن مزدى بگيرى (۷۷)
گفت اين [بار ديگر وقت] جدايى ميان من و توست به زودى تو را از تاويل آنچه كه نتوانستى بر آن صبر كنى آگاه خواهم ساخت (۷۸) اما كشتى از آن بينوايانى بود كه در دريا كار مى كردند خواستم آن را معيوب كنم [چرا كه] پيشاپيش آنان پادشاهى بود كه هر كشتى [درستى] را به زور مى گرفت (۷۹)
و اما نوجوان پدر و مادرش [هر دو] مؤمن بودند پس ترسيديم [مبادا] آن دو را به طغيان و كفر بكشد (۸۰) پس خواستيم كه پروردگارشان آن دو را به پاكتر و مهربانتر از او عوض دهد (۸۱)
و اما ديوار از آن دو پسر [بچه] يتيم در آن شهر بود و زير آن گنجى متعلق به آن دو بود و پدرشان [مردى] نيكوكار بود پس پروردگار تو خواست آن دو [يتيم] به حد رشد برسند و گنجينه خود را كه رحمتى از جانب پروردگارت بود بيرون آورند و اين [كارها] را من خودسرانه انجام ندادم اين بود تاويل آنچه كه نتوانستى بر آن شكيبايى ورزى (۸۲) و از تو در باره ذوالقرنين مى پرسند بگو به زودى چيزى از او براى شما خواهم خواند (۸۳)
ما در زمين به او امكاناتى داديم و از هر چيزى وسيله اى بدو بخشيديم (۸۴)
تا راهى را دنبال كرد (۸۵)
تا آنگاه كه به غروبگاه خورشيد رسيد به نظرش آمد كه [خورشيد] در چشمه اى گل آلود و سياه غروب مىكند و نزديك آن طايفه اى را يافت فرموديم اى ذوالقرنين [اختيار با توست] يا عذاب مى كنى يا در ميانشان [روش] نيكويى پيش مى گيرى (۸۶) گفت اما هر كه ستم ورزد عذابش خواهيم كرد سپس به سوى پروردگارش بازگردانيده مى شود آنگاه او را عذابى سخت خواهد كرد (۸۷)
و اما هر كه ايمان آورد و كار شايسته كند پاداشى [هر چه] نيكوتر خواهد داشت و به فرمان خود او را به كارى آسان واخواهيم داشت (۸۸) سپس راهى [ديگر] را دنبال كرد (۸۹)
تا آنگاه كه به جايگاه برآمدن خورشيد رسيد [خورشيد] را [چنين] يافت كه بر قومى طلوع مى كرد كه براى ايشان در برابر آن پوششى قرار نداده بوديم (۹۰) اين چنين [مى رفت] و قطعا به خبرى كه پيش او بود احاطه داشتيم (۹۱)
باز راهى را دنبال نمود (۹۲) تا وقتى به ميان دو سد رسيد در برابر آن دو [سد] طايفه اى را يافت كه نمى توانستند هيچ زبانى را بفهمند (۹۳)
گفتند اى ذوالقرنين ياجوج و ماجوج سخت در زمين فساد مى كنند آيا [ممكن است] مالى در اختيار تو قرار دهيم تا ميان ما و آنان سدى قرار دهى (۹۴) گفت آنچه پروردگارم به من در آن تمكن داده [از كمك مالى شما] بهتر است مرا با نيرويى [انسانى] يارى كنيد [تا] ميان شما و آنها سدى استوار قرار دهم (۹۵)
براى من قطعات آهن بياوريد تا آنگاه كه ميان دو كوه برابر شد گفت بدميد تا وقتى كه آن [قطعات] را آتش گردانيد گفت مس گداخته برايم بياوريد تا روى آن بريزم (۹۶) [در نتيجه اقوام وحشى] نتوانستند از آن [مانع] بالا روند و نتوانستند آن را سوراخ كنند (۹۷)
گفت اين رحمتى از جانب پروردگار من است و[لى] چون وعده پروردگارم فرا رسد آن [سد] را درهم كوبد و وعده پروردگارم حق است (۹۸) و در آن روز آنان را رها مى كنيم تا موج آسا بعضى با برخى درآميزند و [همين كه] در صور دميده شود همه آنها را گرد خواهيم آورد (۹۹)
و آن روز جهنم را آشكارا به كافران بنماييم (۱۰۰) [به] همان كسانى كه چشمان [بصيرت]شان از ياد من در پرده بود و توانايى شنيدن [حق] نداشتند (۱۰۱)
آيا كسانى كه كفر ورزيده اند پنداشته اند كه [مى توانند] به جاى من بندگانم را سرپرست بگيرند ما جهنم را آماده كرده ايم تا جايگاه پذيرايى كافران باشد (۱۰۲) بگو آيا شما را از زيانكارترين مردم آگاه گردانم (۱۰۳)
[آنان] كسانى اند كه كوشششان در زندگى دنيا به هدر رفته و خود مى پندارند كه كار خوب انجام مى دهند (۱۰۴) [آرى] آنان كسانى اند كه آيات پروردگارشان و لقاى او را انكار كردند در نتيجه اعمالشان تباه گرديد و روز قيامت براى آنها [قدر و] ارزشى نخواهيم نهاد (۱۰۵)
اين جهنم سزاى آنان است چرا كه كافر شدند و آيات من و پيامبرانم را به ريشخند گرفتند (۱۰۶) بى گمان كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند باغهاى فردوس جايگاه پذيرايى آنان است (۱۰۷)
جاودانه در آن خواهند بود و از آنجا درخواست انتقال نمى كنند (۱۰۸) بگو اگر دريا براى كلمات پروردگارم مركب شود پيش از آنكه كلمات پروردگارم پايان پذيرد قطعا دريا پايان مىيابد هر چند نظيرش را به مدد [آن] بياوريم (۱۰۹)
بگو من هم مثل شما بشرى هستم و[لى] به من وحى مى شود كه خداى شما خدايى يگانه است پس هر كس به لقاى پروردگار خود اميد دارد بايد به كار شايسته بپردازد و هيچ كس را در پرستش پروردگارش شريك نسازد (۱۱۰) سوره ۱۹: مريم
به نام خداوند رحمتگر مهربان
كاف ها يا عين صاد (۱)
[اين] يادى از رحمت پروردگار تو [در باره] بنده اش زكرياست (۲) آنگاه كه [زكريا] پروردگارش را آهسته ندا كرد (۳)
گفت پروردگارا من استخوانم سست گرديده و [موى] سرم از پيرى سپيد گشته و اى پروردگار من هرگز در دعاى تو نااميد نبوده ام (۴) و من پس از خويشتن از بستگانم بيمناكم و زنم نازاست پس از جانب خود ولى [و جانشينى] به من ببخش (۵)
كه از من ارث برد و از خاندان يعقوب [نيز] ارث برد و او را اى پروردگار من پسنديده گردان (۶) اى زكريا ما تو را به پسرى كه نامش يحيى است مژده مى دهيم كه قبلا همنامى براى او قرار نداده ايم (۷)
گفت پروردگارا چگونه مرا پسرى خواهد بود و حال آنكه زنم نازاست و من از سالخوردگى ناتوان شده ام (۸) [فرشته] گفت [فرمان] چنين است پروردگار تو گفته كه اين [كار] بر من آسان است و تو را در حالى كه چيزى نبودى قبلا آفريده ام (۹)
گفت پروردگارا نشانه اى براى من قرار ده فرمود نشانه تو اين است كه سه شبانه [روز] با اينكه سالمى با مردم سخن نمى گويى (۱۰) پس از محراب بر قوم خويش درآمد و ايشان را آگاه گردانيد كه روز و شب به نيايش بپردازيد (۱۱)
اى يحيى كتاب [خدا] را به جد و جهد بگير و از كودكى به او نبوت داديم (۱۲) و [نيز] از جانب خود مهربانى و پاكى [به او داديم] و تقواپيشه بود (۱۳)
و با پدر و مادر خود نيك رفتار بود و زورگويى نافرمان نبود (۱۴) و درود بر او روزى كه زاده شد و روزى كه مى ميرد و روزى كه زنده برانگيخته مى شود (۱۵)
و در اين كتاب از مريم ياد كن آنگاه كه از كسان خود در مكانى شرقى به كنارى شتافت (۱۶) و در برابر آنان پرده اى بر خود گرفت پس روح خود را به سوى او فرستاديم تا به [شكل] بشرى خوشاندام بر او نمايان شد (۱۷)
[مريم] گفت اگر پرهيزگارى من از تو به خداى رحمان پناه مى برم (۱۸) گفت من فقط فرستاده پروردگار توام براى اينكه به تو پسرى پاكيزه ببخشم (۱۹)
گفت چگونه مرا پسرى باشد با آنكه دست بشرى به من نرسيده و بدكار نبوده ام (۲۰) گفت [فرمان] چنين است پروردگار تو گفته كه آن بر من آسان است و تا او را نشانه اى براى مردم و رحمتى از جانب خويش قرار دهيم و [اين] دستورى قطعى بود (۲۱)
پس [مريم] به او [=عيسى] آبستن شد و با او به مكان دورافتاده اى پناه جست (۲۲) تا درد زايمان او را به سوى تنه درخت خرمايى كشانيد گفت اى كاش پيش از اين مرده بودم و يكسر فراموش شده بودم (۲۳)
پس از زير [پاى] او [فرشته] وى را ندا داد كه غم مدار پروردگارت زير [پاى] تو چشمه آبى پديد آورده است (۲۴) و تنه درخت خرما را به طرف خود [بگير و] بتكان بر تو خرماى تازه مى ريزد (۲۵)
و بخور و بنوش و ديده روشن دار پس اگر كسى از آدميان را ديدى بگوى من براى [خداى] رحمان روزه نذر كرده ام و امروز مطلقا با انسانى سخن نخواهم گفت (۲۶) پس [مريم] در حالى كه او را در آغوش گرفته بود به نزد قومش آورد گفتند اى مريم به راستى كار بسيار ناپسندى مرتكب شده اى (۲۷)
اى خواهر هارون پدرت مرد بدى نبود و مادرت [نيز] بدكاره نبود (۲۸) [مريم] به سوى [عيسى] اشاره كرد گفتند چگونه با كسى كه در گهواره [و] كودك است سخن بگوييم (۲۹)
[كودك] گفت منم بنده خدا به من كتاب داده و مرا پيامبر قرار داده است (۳۰) و هر جا كه باشم مرا با بركتساخته و تا زندهام به نماز و زكات سفارش كرده است (۳۱)
و مرا نسبت به مادرم نيكوكار كرده و زورگو و نافرمانم نگردانيده است (۳۲) و درود بر من روزى كه زاده شدم و روزى كه مى ميرم و روزى كه زنده برانگيخته مى شوم (۳۳)
اين است [ماجراى] عيسى پسر مريم [همان] گفتار درستى كه در آن شك مى كنند (۳۴) خدا را نسزد كه فرزندى برگيرد منزه است او چون كارى را اراده كند همين قدر به آن مى گويد موجود شو پس بىدرنگ موجود مى شود (۳۵)
و در حقيقت خداست كه پروردگار من و پروردگار شماست پس او را بپرستيد اين است راه راست (۳۶) اما دسته ها[ى گوناگون] از ميان آنها به اختلاف پرداختند پس واى بر كسانى كه كافر شدند از مشاهده روزى دهشتناك (۳۷)
چه شنوا و بينايند روزى كه به سوى ما مى آيند ولى ستمگران امروز در گمراهى آشكارند (۳۸) و آنان را از روز حسرت بيم ده آنگاه كه داورى انجام گيرد و حال آنكه آنها [اكنون] در غفلتند و سر ايمان آوردن ندارند (۳۹)
ماييم كه زمين را با هر كه در آن است به ميراث مى بريم و [همه] به سوى ما بازگردانيده مى شوند (۴۰) و در اين كتاب به ياد ابراهيم پرداز زيرا او پيامبرى بسيار راستگوى بود (۴۱)
چون به پدرش گفت پدر جان چرا چيزى را كه نمى شنود و نمى بيند و از تو چيزى را دور نمى كند مىپرستى (۴۲) اى پدر به راستى مرا از دانش [وحى حقايقى به دست] آمده كه تو را نيامده است پس از من پيروى كن تا تو را به راهى راست هدايت نمايم (۴۳)
پدر جان شيطان را مپرست كه شيطان [خداى] رحمان را عصيانگر است (۴۴) پدر جان من مى ترسم از جانب [خداى] رحمان عذابى به تو رسد و تو يار شيطان باشى (۴۵)
گفت اى ابراهيم آيا تو از خدايان من متنفرى اگر باز نايستى تو را سنگسار خواهم كرد و [برو] براى مدتى طولانى از من دور شو (۴۶) [ابراهيم] گفت درود بر تو باد به زودى از پروردگارم براى تو آمرزش مى خواهم زيرا او همواره نسبت به من پر مهر بوده است (۴۷)
و از شما و [از] آنچه غير از خدا مى خوانيد كناره مىگيرم و پروردگارم را مى خوانم اميدوارم كه در خواندن پروردگارم نااميد نباشم (۴۸) و چون از آنها و [از] آنچه به جاى خدا مى پرستيدند كناره گرفت اسحاق و يعقوب را به او عطا كرديم و همه را پيامبر گردانيديم (۴۹)
و از رحمت خويش به آنان ارزانى داشتيم و ذكر خير بلندى برايشان قرار داديم (۵۰) و در اين كتاب از موسى ياد كن زيرا كه او پاكدل و فرستاده اى پيامبر بود (۵۱)
و از جانب راست طور او را ندا داديم و در حالى كه با وى راز گفتيم او را به خود نزديك ساختيم (۵۲) و به رحمت خويش برادرش هارون پيامبر را به او بخشيديم (۵۳)
و در اين كتاب از اسماعيل ياد كن زيرا كه او درست وعده و فرستاده اى پيامبر بود (۵۴) و خاندان خود را به نماز و زكات فرمان مى داد و همواره نزد پروردگارش پسنديده[رفتار] بود (۵۵)
و در اين كتاب از ادريس ياد كن كه او راستگويى پيامبر بود (۵۶) و [ما] او را به مقامى بلند ارتقا داديم (۵۷)
آنان كسانى از پيامبران بودند كه خداوند بر ايشان نعمت ارزانى داشت از فرزندان آدم بودند و از كسانى كه همراه نوح [بر كشتى] سوار كرديم و از فرزندان ابراهيم و اسرائيل و از كسانى كه [آنان را] هدايت نموديم و برگزيديم [و] هر گاه آيات [خداى] رحمان بر ايشان خوانده مى شد سجدهكنان و گريان به خاك مى افتادند (۵۸) آنگاه پس از آنان جانشينانى به جاى ماندند كه نماز را تباه ساخته و از هوسها پيروى كردند و به زودى [سزاى] گمراهى [خود] را خواهند ديد (۵۹)
مگر آنان كه توبه كرده و ايمان آورده و كار شايسته انجام دادند كه آنان به بهشت درمى آيند و ستمى بر ايشان نخواهد رفت (۶۰) باغهاى جاودانى كه [خداى] رحمان به بندگانش در جهان ناپيدا وعده داده است در حقيقت وعده او انجام شدنى است (۶۱)
در آنجا سخن بيهوده اى نمى شنوند جز درود و روزىشان صبح و شام در آنجا [آماده] است (۶۲) اين همان بهشتى است كه به هر يك از بندگان ما كه پرهيزگار باشند به ميراث مى دهيم (۶۳)
و [ما فرشتگان] جز به فرمان پروردگارت نازل نمى شويم آنچه پيش روى ما و آنچه پشتسر ما و آنچه ميان اين دو است [همه] به او اختصاص دارد و پروردگارت هرگز فراموشكار نبوده است (۶۴) پروردگار آسمانها و زمين و آنچه ميان آن دو است پس او را بپرست و در پرستش او شكيبا باش آيا براى او همنامى مىشناسى (۶۵)
و انسان مى گويد آيا وقتى بميرم راستى زنده [از قبر] بيرون آورده مى شوم (۶۶) آيا انسان به ياد نمى آورد كه ما او را قبلا آفريده ايم و حال آنكه چيزى نبوده است (۶۷)
پس به پروردگارت سوگند كه آنها را با شياطين محشور خواهيم ساخت سپس در حالى كه به زانو درآمده اند آنان را گرداگرد دوزخ حاضر خواهيم كرد (۶۸) آنگاه از هر دسته اى كسانى از آنان را كه بر [خداى] رحمان سركشتر بوده اند بيرون خواهيم كشيد (۶۹)
پس از آن به كسانى كه براى درآمدن به [جهنم] سزاوارترند خود داناتريم (۷۰) و هيچ كس از شما نيست مگر [اينكه] در آن وارد مىگردد اين [امر] همواره بر پروردگارت حكمى قطعى است (۷۱)
آنگاه كسانى را كه پرهيزگار بودهاند مى رهانيم و ستمگران را به زانو درافتاده در [دوزخ] رها مى كنيم (۷۲) و چون آيات روشن ما بر آنان خوانده شود كسانى كه كفر ورزيده اند به آنان كه ايمان آورده اند مى گويند كدام يك از [ما] دو گروه جايگاهش بهتر و محفلش آراسته تر است (۷۳)
و چه بسيار نسلها را پيش از آنان نابود كرديم كه اثاثى بهتر و ظاهرى فريباتر داشتند (۷۴) بگو هر كه در گمراهى است [خداى] رحمان به او تا زمانى مهلت مى دهد تا وقتى آنچه به آنان وعده داده مى شود يا عذاب يا روز رستاخيز را ببينند پس به زودى خواهند دانست جايگاه چه كسى بدتر و سپاهش ناتوانتر است (۷۵)
و خداوند كسانى را كه هدايت يافته اند بر هدايتشان مى افزايد و نيكيهاى ماندگار نزد پروردگارت از حيث پاداش بهتر و خوشفرجامتر است (۷۶) آيا ديدى آن كسى را كه به آيات ما كفر ورزيد و گفت قطعا به من مال و فرزند [بسيار] داده خواهد شد (۷۷)
آيا بر غيب آگاه شده يا از [خداى] رحمان عهدى گرفته است (۷۸) نه چنين است به زودى آنچه را مى گويد مى نويسيم و عذاب را براى او خواهيم افزود (۷۹)
و آنچه را مى گويد از او به ارث مى بريم و تنها به سوى ما خواهد آمد (۸۰) و به جاى خدا معبودانى اختيار كردند تا براى آنان [مايه] عزت باشد (۸۱)
نه چنين است به زودى [آن معبودان] عبادت ايشان را انكار مى كنند و دشمن آنان می گردند (۸۲) آيا ندانستى كه ما شيطانها را بر كافران گماشته ايم تا آنان را [به گناهان] تحريك كنند (۸۳)
پس بر ضد آنان شتاب مكن كه ما [روزها] را براى آنها شماره مى كنيم (۸۴) [ياد كن] روزى را كه پرهيزگاران را به سوى [خداى] رحمان گروه گروه محشور مى كنيم (۸۵)
و مجرمان را با حال تشنگى به سوى دوزخ مى رانيم (۸۶) [آنان] اختيار شفاعت را ندارند جز آن كس كه از جانب [خداى] رحمان پيمانى گرفته است (۸۷)
و گفتند [خداى] رحمان فرزندى اختيار كرده است (۸۸) واقعا چيز زشتى را [بر زبان] آورديد (۸۹)
چيزى نمانده است كه آسمانها از اين [سخن] بشكافند و زمين چاك خورد و كوه ها به شدت فرو ريزند (۹۰) از اينكه براى [خداى] رحمان فرزندى قايل شدند (۹۱)
[خداى] رحمان را نسزد كه فرزندى اختيار كند (۹۲) هر كه در آسمانها و زمين است جز بنده وار به سوى [خداى] رحمان نمی آيد (۹۳)
و يقينا آنها را به حساب آورده و به دقت شماره كرده است (۹۴) و روز قيامت همه آنها تنها به سوى او خواهند آمد (۹۵)
كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده اند به زودى [خداى] رحمان براى آنان محبتى [در دلها] قرار مى دهد (۹۶) در حقيقت ما اين [قرآن] را بر زبان تو آسان ساختيم تا پرهيزگاران را بدان نويد و مردم ستيزه جو را بدان بيم دهى (۹۷)
و چه بسيار نسلها كه پيش از آنان هلاك كرديم آيا كسى از آنان را مى يابى يا صدايى از ايشان مى شنوى (۹۸) سوره ۲۰: طه
به نام خداوند رحمتگر مهربان
طه (۱)
قرآن را بر تو نازل نكرديم تا به رنج افتى (۲) جز اينكه براى هر كه مى ترسد پندى باشد (۳)
[كتابى است] نازل شده از جانب كسى كه زمين و آسمانهاى بلند را آفريده است (۴) خداى رحمان كه بر عرش استيلا يافته است (۵)
آنچه در آسمانها و آنچه در زمين و آنچه ميان آن دو و آنچه زير خاك است از آن اوست (۶) و اگر سخن به آواز گويى او نهان و نهانتر را مى داند (۷)
خدايى كه جز او معبودى نيست [و] نامهاى نيكو به او اختصاص دارد (۸) و آيا خبر موسى به تو رسيد (۹)
هنگامى كه آتشى ديد پس به خانواده خود گفت درنگ كنيد زيرا من آتشى ديدم اميد كه پاره اى از آن براى شما بياورم يا در پرتو آتش راه [خود را باز] يابم (۱۰) پس چون بدان رسيد ندا داده شد كه اى موسى (۱۱)
اين منم پروردگار تو پاى پوش خويش بيرون آور كه تو در وادى مقدس طوى هستى (۱۲) و من تو را برگزيده ام پس بدانچه وحى مى شود گوش فرا ده (۱۳)
منم من خدايى كه جز من خدايى نيست پس مرا پرستش كن و به ياد من نماز برپا دار (۱۴) در حقيقت قيامت فرارسنده است مى خواهم آن را پوشيده دارم تا هر كسى به [موجب] آنچه مى كوشد جزا يابد (۱۵)
پس هرگز نبايد كسى كه به آن ايمان ندارد و از هوس خويش پيروى كرده است تو را از [ايمان به] آن باز دارد كه هلاك خواهى شد (۱۶) و اى موسى در دست راست تو چيست (۱۷)
گفت اين عصاى من است بر آن تكيه مى دهم و با آن براى گوسفندانم برگ مى تكانم و كارهاى ديگرى هم براى من از آن برمى آيد (۱۸) فرمود اى موسى آن را بينداز (۱۹)
پس آن را انداخت و ناگاه مارى شد كه به سرعت مى خزيد (۲۰) فرمود آن را بگير و مترس به زودى آن را به حال نخستينش بازخواهيم گردانيد (۲۱)
و دست خود را به پهلويت ببر سپيد بى گزند برمى آيد [اين] معجزه اى ديگر است (۲۲) تا به تو معجزات بزرگ خود را بنمايانيم (۲۳)
به سوى فرعون برو كه او به سركشى برخاسته است (۲۴) گفت پروردگارا سينه ام را گشاده گردان (۲۵)
و كارم را براى من آسان ساز (۲۶) و از زبانم گره بگشاى (۲۷)
[تا] سخنم را بفهمند (۲۸) و براى من دستيارى از كسانم قرار ده (۲۹)
هارون برادرم را (۳۰) پشتم را به او استوار كن (۳۱)
و او را شريك كارم گردان (۳۲) تا تو را فراوان تسبيح گوييم (۳۳)
و بسيار به ياد تو باشيم (۳۴) زيرا تو همواره به [حال] ما بينايى (۳۵)
فرمود اى موسى خواسته ات به تو داده شد (۳۶) و به راستى بار ديگر [هم] بر تو منت نهاديم (۳۷)
هنگامى كه به مادرت آنچه را كه [بايد] وحى مى شد وحى كرديم (۳۸) كه او را در صندوقچه اى بگذار سپس در دريايش افكن تا دريا [=رود نيل] او را به كرانه اندازد [و] دشمن من و دشمن وى او را برگيرد و مهرى از خودم بر تو افكندم تا زير نظر من پرورش يابى (۳۹)
آنگاه كه خواهر تو مى رفت و مى گفت آيا شما را بر كسى كه عهده دار او گردد دلالت كنم پس تو را به سوى مادرت بازگردانيديم تا ديده اش روشن شود و غم نخورد و [سپس] شخصى را كشتى و [ما] تو را از اندوه رهانيديم و تو را بارها آزموديم و سالى چند در ميان اهل مدين ماندى سپس اى موسى در زمان مقدر [و مقتضى] آمدى (۴۰) و تو را براى خود پروردم (۴۱)
تو و برادرت معجزه هاى مرا [براى مردم] ببريد و در يادكردن من سستى مكنيد (۴۲) به سوى فرعون برويد كه او به سركشى برخاسته (۴۳)
و با او سخنى نرم گوييد شايد كه پند پذيرد يا بترسد (۴۴) آن دو گفتند پروردگارا ما مى ترسيم كه [او] آسيبى به ما برساند يا آنكه سركشى كند (۴۵)
فرمود مترسيد من همراه شمايم مى شنوم و مى بينم (۴۶) پس به سوى او برويد و بگوييد ما دو فرستاده پروردگار توايم پس فرزندان اسرائيل را با ما بفرست و عذابشان مكن به راستى ما براى تو از جانب پروردگارت معجزه اى آورده ايم و بر هر كس كه از هدايت پيروى كند درود باد (۴۷)
در حقيقت به سوى ما وحى آمده كه عذاب بر كسى است كه تكذيب كند و روى گرداند (۴۸) [فرعون] گفت اى موسى پروردگار شما دو تن كيست (۴۹)
گفت پروردگار ما كسى است كه هر چيزى را خلقتى كه درخور اوست داده سپس آن را هدايت فرموده است (۵۰) گفتحال نسلهاى گذشته چون است (۵۱)
گفت علم آن در كتابى نزد پروردگار من است پروردگارم نه خطا مى كند و نه فراموش مى نمايد (۵۲) همان كسى كه زمين را برايتان گهواره اى ساخت و براى شما در آن راهها ترسيم كرد و از آسمان آبى فرود آورد پس به وسيله آن رستنيهاى گوناگون جفت جفت بيرون آورديم (۵۳)
بخوريد و دامهايتان را بچرانيد كه قطعا در اينها براى خردمندان نشانه هايى است (۵۴) از اين [زمين] شما را آفريده ايم در آن شما را بازمى گردانيم و بار ديگر شما را از آن بيرون مى آوريم (۵۵)
در حقيقت [ما] همه آيات خود را به [فرعون] نشان داديم ولى [او آنها را] دروغ پنداشت و نپذيرفت (۵۶) گفت اى موسى آمده اى تا با سحر خود ما را از سرزمينمان بيرون كنى (۵۷)
ما [هم] قطعا براى تو سحرى مثل آن خواهيم آورد پس ميان ما و خودت موعدى بگذار كه نه ما آن را خلاف كنيم و نه تو [آن هم] در جايى هموار (۵۸) [موسى] گفت موعد شما روز جشن باشد كه مردم پيش از ظهر گرد مىآيند (۵۹)
پس فرعون رفت و [همه] نيرنگ خود را گرد آورد و بازآمد (۶۰) موسى به [ساحران] گفت واى بر شما به خدا دروغ مبنديد كه شما را به عذابى [سخت] هلاك مى كند و هر كه دروغ بندد نوميد مى گردد (۶۱)
[ساحران] ميان خود در باره كارشان به نزاع برخاستند و به نجوا پرداختند (۶۲) [فرعونيان] گفتند قطعا اين دو تن ساحرند [و] مى خواهند شما را با سحر خود از سرزمينتان بيرون كنند و آيين والاى شما را براندازند (۶۳)
پس نيرنگ خود را گرد آوريد و به صف پيش آييد در حقيقت امروز هر كه فايق آيد خوشبخت مى شود (۶۴) [ساحران] گفتند اى موسى يا تو مى افكنى يا [ما] نخستين كس باشيم كه مى اندازيم (۶۵)
گفت [نه] بلكه شما بيندازيد پس ناگهان ريسمانها و چوبدستى هايشان بر اثر سحرشان در خيال او [چنين] مى نمود كه آنها به شتاب مى خزند (۶۶) و موسى در خود بيمى احساس كرد (۶۷)
گفتيم مترس كه تو خود برترى (۶۸) و آنچه در دست راست دارى بينداز تا هر چه را ساخته اند ببلعد در حقيقت آنچه سرهم بندى كرده اند افسون افسونگر است و افسونگر هر جا برود رستگار نمى شود (۶۹)
پس ساحران به سجده درافتادند گفتند به پروردگار موسى و هارون ايمان آورديم (۷۰) [فرعون] گفت آيا پيش از آنكه به شما اجازه دهم به او ايمان آورديد قطعا او بزرگ شماست كه به شما سحر آموخته است پس بى شك دستهاى شما و پاهايتان را يكى از راست و يكى از چپ قطع مى كنم و شما را بر تنه هاى درخت خرما به دار مى آويزم تا خوب بدانيد عذاب كدام يك از ما سخت تر و پايدارتر است (۷۱)
گفتند ما هرگز تو را بر معجزاتى كه به سوى ما آمده و [بر] آن كس كه ما را پديد آورده است ترجيح نخواهيم داد پس هر حكمى مى خواهى بكن كه تنها در اين زندگى دنياست كه [تو] حكم مى رانى (۷۲) ما به پروردگارمان ايمان آورديم تا گناهان ما و آن سحرى كه ما را بدان واداشتى بر ما ببخشايد و خدا بهتر و پايدارتر است (۷۳)
در حقيقت هر كه به نزد پروردگارش گنهكار رود جهنم براى اوست در آن نه مى ميرد و نه زندگى مى يابد (۷۴) و هر كه مؤمن به نزد او رود در حالى كه كارهاى شايسته انجام داده باشد براى آنان درجات والا خواهد بود (۷۵)
بهشتهاى عدن كه از زير [درختان] آن جويبارها روان است جاودانه در آن مى مانند و اين است پاداش كسى كه به پاكى گرايد (۷۶) و در حقيقت به موسى وحى كرديم كه بندگانم را شبانه ببر و راهى خشك در دريا براى آنان باز كن كه نه از فرارسيدن [دشمن] بترسى و نه [از غرق شدن] بيمناك باشى (۷۷)
پس فرعون با لشكريانش آنها را دنبال كرد و[لى] از دريا آنچه آنان را فرو پوشانيد فرو پوشانيد (۷۸) و فرعون قوم خود را گمراه كرد و هدايت ننمود (۷۹)
اى فرزندان اسرائيل در حقيقت [ما] شما را از [دست] دشمنتان رهانيديم و در جانب راست طور با شما وعده نهاديم و بر شما ترنجبين و بلدرچين فرو فرستاديم (۸۰) از خوراكيهاى پاكيزهاى كه روزى شما كرديم بخوريد و[لى] در آن زياده روى مكنيد كه خشم من بر شما فرود آيد و هر كس خشم من بر او فرود آيد قطعا در [ورطه] هلاكت افتاده است (۸۱)
و به يقين من آمرزنده كسى هستم كه توبه كند و ايمان بياورد و كار شايسته نمايد و به راه راست رهسپار شود (۸۲) و اى موسى چه چيز تو را [دور] از قوم خودت به شتاب واداشته است (۸۳)
گفت اينان در پى منند و من اى پروردگارم به سويت شتافتم تا خشنود شوى (۸۴) فرمود در حقيقت ما قوم تو را پس از [عزيمت] تو آزموديم و سامرى آنها را گمراه ساخت (۸۵)
پس موسى خشمگين و اندوهناك به سوى قوم خود برگشت [و] گفت اى قوم من آيا پروردگارتان به شما وعده نيكو نداد آيا اين مدت بر شما طولانى مى نمود يا خواستيد خشمى از پروردگارتان بر شما فرود آيد كه با وعده من مخالفت كرديد (۸۶) گفتند ما به اختيار خود با تو خلاف وعده نكرديم ولى از زينت آلات قوم بارهايى سنگين بر دوش داشتيم و آنها را افكنديم و [خود] سامرى [هم زينت آلاتش را] همين گونه بينداخت (۸۷)
پس براى آنان پيكر گوسالهاى كه صدايى داشت بيرون آورد و [او و پيروانش] گفتند اين خداى شما و خداى موسى است و [پيمان خدا را] فراموش كرد (۸۸) مگر نمى بينند كه [گوساله] پاسخ سخن آنان را نمى دهد و به حالشان سود و زيانى ندارد (۸۹)
و در حقيقت هارون قبلا به آنان گفته بود اى قوم من شما به وسيله اين [گوساله] مورد آزمايش قرار گرفته ايد و پروردگار شما [خداى] رحمان است پس مرا پيروى كنيد و فرمان مرا پذيرا باشيد (۹۰) گفتند ما هرگز از پرستش آن دست بر نخواهيم داشت تا موسى به سوى ما بازگردد (۹۱)
[موسى] گفت اى هارون وقتى ديدى آنها گمراه شدند چه چيز مانع تو شد (۹۲) كه از من پيروى كنى آيا از فرمانم سر باز زدى (۹۳)
گفت اى پسر مادرم نه ريش مرا بگير و نه [موى] سرم را من ترسيدم بگويى ميان بنى اسرائيل تفرقه انداختى و سخنم را مراعات نكردى (۹۴) [موسى] گفت اى سامرى منظور تو چه بود (۹۵)
گفت به چيزى كه [ديگران] به آن پى نبردند پى بردم و به قدر مشتى از رد پاى فرستاده [خدا جبرئيل] برداشتم و آن را در پيكر [گوساله] انداختم و نفس من برايم چنين فريبكارى كرد (۹۶) گفت پس برو كه بهره تو در زندگى اين باشد كه [به هر كه نزديك تو آمد] بگويى [به من] دست مزنيد و تو را موعدى خواهد بود كه هرگز از آن تخلف نخواهى كرد و [اينك] به آن خدايى كه پيوسته ملازمش بودى بنگر آن را قطعا مى سوزانيم و خاكسترش مى كنيم [و] در دريا فرو مى پاشيم (۹۷)
معبود شما تنها آن خدايى است كه جز او معبودى نيست و دانش او همه چيز را در بر گرفته است (۹۸) اين گونه از اخبار پيشين بر تو حكايت مى رانيم و مسلما به تو از جانب خود قرآنى داده ايم (۹۹)
هر كس از [پيروى] آن روى برتابد روز قيامت بار گناهى بر دوش مى گيرد (۱۰۰) پيوسته در آن [حال] مى ماند و چه بد بارى روز قيامت خواهند داشت (۱۰۱)
[همان] روزى كه در صور دميده مى شود و در آن روز مجرمان را كبود چشم برمى انگيزيم (۱۰۲) ميان خود به طور پنهانى با يكديگر مى گويند شما [در دنيا] جز ده [روز بيش] نمانده ايد (۱۰۳)
ما داناتريم به آنچه مى گويند آنگاه كه نيك آيين ترين آنان مى گويد جز يك روز بيش نمانده ايد (۱۰۴) و از تو در باره كوه ها مى پرسند بگو پروردگارم آنها را [در قيامت] ريز ريز خواهد ساخت (۱۰۵)
پس آنها را پهن و هموار خواهد كرد (۱۰۶) نه در آن كژى مى بينى و نه ناهموارى (۱۰۷)
در آن روز [همه مردم] داعى [حق] را كه هيچ انحرافى در او نيست پيروى مى كنند و صداها در مقابل [خداى] رحمان خاشع مى گردد و جز صدايى آهسته نمى شنوى (۱۰۸) در آن روز شفاعت [به كسى] سود نبخشد مگر كسى را كه [خداى] رحمان اجازه دهد و سخنش او را پسند آيد (۱۰۹)
آنچه را كه آنان در پيش دارند و آنچه را كه پشت سر گذاشته اند مى داند و حال آنكه ايشان بدان دانشى ندارند (۱۱۰) و چهره ها براى آن [خداى] زنده پاينده خضوع مىكنند و آن كس كه ظلمى بر دوش دارد نوميد مى ماند (۱۱۱)
و هر كس كارهاى شايسته كند در حالى كه مؤمن باشد نه از ستمى مى هراسد و نه از كاسته شدن [حقش] (۱۱۲) و اين گونه آن را [به صورت] قرآنى عربى نازل كرديم و در آن از انواع هشدارها سخن آورديم شايد آنان راه تقوا در پيش گيرند يا [اين كتاب] پندى تازه براى آنان بياورد (۱۱۳)
پس بلندمرتبه است خدا فرمانرواى بر حق و در [خواندن] قرآن پيش از آنكه وحى آن بر تو پايان يابد شتاب مكن و بگو پروردگارا بر دانشم بيفزاى (۱۱۴) و به يقين پيش از اين با آدم پيمان بستيم و[لى آن را] فراموش كرد و براى او عزمى [استوار] نيافتيم (۱۱۵)
و [ياد كن] هنگامى را كه به فرشتگان گفتيم براى آدم سجده كنيد پس جز ابليس كه سر باز زد [همه] سجده كردند (۱۱۶) پس گفتيم اى آدم در حقيقت اين [ابليس] براى تو و همسرت دشمنى [خطرناك] است زنهار تا شما را از بهشت به در نكند تا تيره بخت گردى (۱۱۷)
در حقيقت براى تو در آنجا اين [امتياز] است كه نه گرسنه مى شوى و نه برهنه مى مانى (۱۱۸) و [هم] اينكه در آنجا نه تشنه مى گردى و نه آفتابزده (۱۱۹)
پس شيطان او را وسوسه كرد گفت اى آدم آيا تو را به درخت جاودانگى و ملكى كه زايل نمى شود راه نمايم (۱۲۰) آنگاه از آن [درخت ممنوع] خوردند و برهنگى آنان برايشان نمايان شد و شروع كردند به چسبانيدن برگهاى بهشت بر خود و [اين گونه] آدم به پروردگار خود عصيان ورزيد و بيراهه رفت (۱۲۱)
سپس پروردگارش او را برگزيد و بر او ببخشود و [وى را] هدايت كرد (۱۲۲) فرمود همگى از آن [مقام] فرود آييد در حالى كه بعضى از شما دشمن بعضى ديگر است پس اگر براى شما از جانب من رهنمودى رسد هر كس از هدايتم پيروى كند نه گمراه مى شود و نه تيره بخت (۱۲۳)
و هر كس از ياد من دل بگرداند در حقيقت زندگى تنگ [و سختى] خواهد داشت و روز رستاخيز او را نابينا محشور مى كنيم (۱۲۴) مى گويد پروردگارا چرا مرا نابينا محشور كردى با آنكه بينا بودم (۱۲۵)
مى فرمايد همان طور كه نشانههاى ما بر تو آمد و آن را به فراموشى سپردى امروز همان گونه فراموش مى شوى (۱۲۶) و اين گونه هر كه را به افراط گراييده و به نشانه هاى پروردگارش نگرويده است سزا مى دهيم و قطعا شكنجه آخرت سخت تر و پايدارتر است (۱۲۷)
آيا براى هدايتشان كافى نبود كه [ببينند] چه نسلها را پيش از آنان نابود كرديم كه [اينك آنها] در سراهاى ايشان راه مى روند به راستى براى خردمندان در اين [امر] نشانه هايى [عبرت انگيز] است (۱۲۸) و اگر سخنى از پروردگارت پيشى نگرفته و موعدى معين مقرر نشده بود قطعا [عذاب آنها] لازم مى آمد (۱۲۹)
پس بر آنچه مى گويند شكيبا باش و پيش از بر آمدن آفتاب و قبل از فرو شدن آن با ستايش پروردگارت [او را] تسبيح گوى و برخى از ساعات شب و حوالى روز را به نيايش پرداز باشد كه خشنود گردى (۱۳۰) و زنهار به سوى آنچه اصنافى از ايشان را از آن برخوردار كرديم [و فقط] زيور زندگى دنياست تا ايشان را در آن بيازماييم ديدگان خود مدوز و [بدان كه] روزى پروردگار تو بهتر و پايدارتر است (۱۳۱)
و كسان خود را به نماز فرمان ده و خود بر آن شكيبا باش ما از تو جوياى روزى نيستيم ما به تو روزى مى دهيم و فرجام [نيك] براى پرهيزگارى است (۱۳۲) و گفتند چرا از جانب پروردگارش معجزه اى براى ما نمى آورد آيا دليل روشن آنچه در صحيفه هاى پيشين است براى آنان نيامده است (۱۳۳)
و اگر ما آنان را قبل از [آمدن قرآن] به عذابى هلاك مى كرديم قطعا مى گفتند پروردگارا چرا پيامبرى به سوى ما نفرستادى تا پيش از آنكه خوار و رسوا شويم از آيات تو پيروى كنيم (۱۳۴) بگو همه در انتظارند پس در انتظار باشيد زودا كه بدانيد ياران راه راست كيانند و چه كسى راهيافته است (۱۳۵)