ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران جوان یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.

به گزارش گروه فرهنگی باشگاه خبرنگاران؛ ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.



متن و ترجمه جزء هجدهم به شرح زیر است:


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴿۱﴾

الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴿۲﴾

وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴿۳﴾

وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ﴿۴﴾

وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿۵﴾

إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿۶﴾

فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿۷﴾

وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴿۸﴾

وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿۹﴾

أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴿۱۰﴾

الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿۱۱﴾

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ﴿۱۲﴾

ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿۱۳﴾

ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴿۱۴﴾

ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ﴿۱۵﴾

ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ﴿۱۶﴾

وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴿۱۷﴾

وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴿۱۸﴾

فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴿۱۹﴾

وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ ﴿۲۰﴾

وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴿۲۱﴾

وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ﴿۲۲﴾

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿۲۳﴾

فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴿۲۴﴾

إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ ﴿۲۵﴾

قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ﴿۲۶﴾

فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿۲۷﴾

فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿۲۸﴾

وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ﴿۲۹﴾

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ﴿۳۰﴾

ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ﴿۳۱﴾

فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿۳۲﴾

وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴿۳۳﴾

وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ ﴿۳۴﴾

أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ ﴿۳۵﴾

هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ﴿۳۶﴾

إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴿۳۷﴾

إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ ﴿۳۸﴾

قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ﴿۳۹﴾

قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴿۴۰﴾

فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاء فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿۴۱﴾

ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ ﴿۴۲﴾

مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ﴿۴۳﴾

ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿۴۴﴾

ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿۴۵﴾

إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ ﴿۴۶﴾

فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ﴿۴۷﴾

فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ ﴿۴۸﴾

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴿۴۹﴾

وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ﴿۵۰﴾

يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴿۵۱﴾

وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴿۵۲﴾

فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿۵۳﴾

فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ ﴿۵۴﴾

أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ﴿۵۵﴾

نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ ﴿۵۶﴾

إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿۵۷﴾

وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿۵۸﴾

وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ﴿۵۹﴾

وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴿۶۰﴾

أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿۶۱﴾

وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿۶۲﴾

بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ﴿۶۳﴾

حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ﴿۶۴﴾

لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ ﴿۶۵﴾

قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ ﴿۶۶﴾

مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ﴿۶۷﴾

أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿۶۸﴾

أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴿۶۹﴾

أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿۷۰﴾

وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ ﴿۷۱﴾

أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿۷۲﴾

وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿۷۳﴾

وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ﴿۷۴﴾

وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿۷۵﴾

وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴿۷۶﴾

حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴿۷۷﴾

وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ﴿۷۸﴾

وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿۷۹﴾

وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿۸۰﴾

بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ ﴿۸۱﴾

قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿۸۲﴾

لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿۸۳﴾

قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿۸۴﴾

سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿۸۵﴾

قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿۸۶﴾

سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿۸۷﴾

قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿۸۸﴾

سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴿۸۹﴾

بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿۹۰﴾

مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿۹۱﴾

عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿۹۲﴾

قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ ﴿۹۳﴾

رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿۹۴﴾

وَإِنَّا عَلَى أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿۹۵﴾

ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ﴿۹۶﴾

وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ﴿۹۷﴾

وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ﴿۹۸﴾

حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴿۹۹﴾

لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿۱۰۰﴾

فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ ﴿۱۰۱﴾

فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿۱۰۲﴾

وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿۱۰۳﴾

تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿۱۰۴﴾

أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿۱۰۵﴾

قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿۱۰۶﴾

رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿۱۰۷﴾

قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴿۱۰۸﴾

إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿۱۰۹﴾

فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ ﴿۱۱۰﴾

إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿۱۱۱﴾

قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ﴿۱۱۲﴾

قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ ﴿۱۱۳﴾

قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿۱۱۴﴾

أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴿۱۱۵﴾

فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴿۱۱۶﴾

وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴿۱۱۷﴾

وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿۱۱۸﴾



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿۱﴾

الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿۲﴾

الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴿۳﴾

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿۴﴾

إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۵﴾

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿۶﴾

وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ ﴿۷﴾

عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿۸﴾

وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿۹﴾

وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿۱۰﴾

إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿۱۱﴾

لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ ﴿۱۲﴾

لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿۱۳﴾

وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿۱۴﴾

إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴿۱۵﴾

وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴿۱۶﴾

يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿۱۷﴾

وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿۱۸﴾

إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿۱۹﴾

وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴿۲۰﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ
أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿۲۱﴾

وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۲۲﴾

إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿۲۳﴾

يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿۲۴﴾

يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴿۲۵﴾

الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿۲۶﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿۲۷﴾

فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴿۲۸﴾

لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ﴿۲۹﴾

قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴿۳۰﴾

وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿۳۱﴾

وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿۳۲﴾

وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۳۳﴾

وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴿۳۴﴾

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿۳۵﴾

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿۳۶﴾

رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿۳۷﴾

لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿۳۸﴾

وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿۳۹﴾

أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ﴿۴۰﴾

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿۴۱﴾

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴿۴۲﴾

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ﴿۴۳﴾

يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ ﴿۴۴﴾

وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿۴۵﴾

لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿۴۶﴾

وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿۴۷﴾

وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ﴿۴۸﴾

وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿۴۹﴾

أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿۵۰﴾

إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿۵۱﴾

وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿۵۲﴾

وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُل لَّا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿۵۳﴾

قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿۵۴﴾

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿۵۵﴾

وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿۵۶﴾

لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿۵۷﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿۵۸﴾

وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿۵۹﴾

وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿۶۰﴾

لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون ﴿۶۱﴾

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۶۲﴾

لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿۶۳﴾

أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿۶۴﴾


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴿۱﴾

الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴿۲﴾

وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ﴿۳﴾

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا ﴿۴﴾

وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴿۵﴾

قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿۶﴾

وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴿۷﴾

أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا ﴿۸﴾

انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ﴿۹﴾

تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا ﴿۱۰﴾

بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا ﴿۱۱﴾

إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴿۱۲﴾

وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴿۱۳﴾

لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا ﴿۱۴﴾

قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيرًا ﴿۱۵﴾

لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْؤُولًا ﴿۱۶﴾

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿۱۷﴾

قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿۱۸﴾

فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿۱۹﴾

وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴿۲۰﴾


سوره ۲۳: المؤمنون

به نام خداوند رحمتگر مهربان

به راستى كه مؤمنان رستگار شدند (۱)

همانان كه در نمازشان فروتنند (۲)

و آنان كه از بيهوده رويگردانند (۳)

و آنان كه زكات مى‏ پردازند (۴)

و كسانى كه پاكدامنند (۵)

مگر در مورد همسرانشان يا كنيزانى كه به دست آورده ‏اند كه در اين صورت بر آنان نكوهشى نيست (۶)

پس هر كه فراتر از اين جويد آنان از حد درگذرندگانند (۷)

و آنان كه امانتها و پيمان خود را رعايت مى‏ كنند (۸)

و آنان كه بر نمازهايشان مواظبت مى‏ نمايند (۹)

آنانند كه خود وارثانند (۱۰)

همانان كه بهشت را به ارث مى‏ برند و در آنجا جاودان مى ‏مانند (۱۱)

و به يقين انسان را از عصاره ‏اى از گل آفريديم (۱۲)

سپس او را [به صورت] نطفه ‏اى در جايگاهى استوار قرار داديم (۱۳)

آنگاه نطفه را به صورت علقه درآورديم پس آن علقه را [به صورت] مضغه گردانيديم و آنگاه مضغه را استخوانهايى ساختيم بعد استخوانها را با گوشتى پوشانيديم آنگاه [جنين را در] آفرينشى ديگر پديد آورديم آفرين باد بر خدا كه بهترين آفرينندگان است (۱۴)

بعد از اين [مراحل] قطعا خواهيد مرد (۱۵)

آنگاه شما در روز رستاخيز برانگيخته خواهيد شد (۱۶)

و به راستى [ما] بالاى سر شما هفت راه [آسمانى] آفريديم و از [كار] آفرينش غافل نبوده ‏ايم (۱۷)

و از آسمان آبى به اندازه [معين] فرود آورديم و آن را در زمين جاى داديم و ما براى از بين بردن آن مسلما تواناييم (۱۸)

پس براى شما به وسيله آن باغهايى از درختان خرما و انگور پديدار كرديم كه در آنها براى شما ميوه‏ هاى فراوان است و از آنها مى‏ خوريد (۱۹)

و از طور سينا درختى برمى ‏آيد كه روغن و نان خورشى براى خورندگان است (۲۰)

و البته براى شما در دامها[ى گله درس] عبرتى است از [شيرى] كه در شكم آنهاست به شما مى ‏نوشانيم و براى شما در آنها سودهاى فراوان است و از آنها مى‏ خوريد (۲۱)

و بر آنها و بر كشتيها سوار مى ‏شويد (۲۲)

و به يقين نوح را به سوى قومش فرستاديم پس [به آنان] گفت اى قوم من خدا را بپرستيد شما را جز او خدايى نيست مگر پروا نداريد (۲۳)

و اشراف قومش كه كافر بودند گفتند اين [مرد] جز بشرى چون شما نيست مى ‏خواهد بر شما برترى جويد و اگر خدا مى‏ خواست قطعا فرشتگانى مى ‏فرستاد [ما]در ميان پدران نخستين خود چنين [چيزى] نشنيده‏ ايم (۲۴)

او نيست جز مردى كه در وى [حال] جنون است پس تا چندى در باره ‏اش دست نگاه داريد (۲۵)

[نوح] گفت پروردگارا از آن روى كه دروغزنم خواندند مرا يارى كن (۲۶)

پس به او وحى كرديم كه زير نظر ما و [به] وحى ما كشتى را بساز و چون فرمان ما دررسيد و تنور به فوران آمد پس در آن از هر نوع [حيوانى] دو تا [يكى نر و ديگرى ماده] با خانواده‏ات بجز كسى از آنان كه حكم [عذاب ] بر او پيشى گرفته است وارد كن در باره كسانى كه ظلم كرده ‏اند با من سخن مگوى زيرا آنها غرق خواهند شد (۲۷)

و چون تو با آنان كه همراه تواند بر كشتى نشستى بگو ستايش خدايى را كه ما را از [چنگ] گروه ظالمان رهانيد (۲۸)

و بگو پروردگارا مرا در جايى پربركت فرود آور [كه] تو نيكترين مهمان‏ نوازانى (۲۹)

در حقيقت در اين [ماجرا] عبرتهايى است و قطعا ما آزمايش‏ كننده بوديم (۳۰)

سپس بعد از آنان نسل[هايى] ديگر پديد آورديم (۳۱)

و در ميانشان پيامبرى از خودشان روانه كرديم كه خدا را بپرستيد جز او براى شما معبودى نيست آيا سر پرهيزگارى نداريد (۳۲)

و اشراف قومش كه كافر شده و ديدار آخرت را دروغ پنداشته بودند و در زندگى دنيا آنان را مرفه ساخته بوديم گفتند اين [مرد] جز بشرى چون شما نيست از آنچه مى‏ خوريد مى‏ خورد و از آنچه مى‏ نوشيد مى ‏نوشد (۳۳)

و اگر بشرى مثل خودتان را اطاعت كنيد در آن صورت قطعا زيانكار خواهيد بود (۳۴)

آيا به شما وعده مى ‏دهد كه وقتى مرديد و خاك و استخوان شديد [باز] شما [از گور زنده] بيرون آورده مى‏ شويد (۳۵)

وه چه دور است آنچه كه وعده داده مى‏ شويد (۳۶)

جز اين زندگانى دنياى ما چيزى نيست مى‏ ميريم و زندگى مى‏ كنيم و ديگر برانگيخته نخواهيم شد (۳۷)

او جز مردى كه بر خدا دروغ مى ‏بندد نيست و ما به او اعتقاد نداريم (۳۸)

گفت پروردگارا از آن روى كه مرا دروغزن خواندند ياريم كن (۳۹)

فرمود به زودى سخت پشيمان خواهند شد (۴۰)

پس فرياد [مرگبار] آنان را به حق فرو گرفت و آنها را [چون] خاشاكى كه بر آب افتد گردانيديم دور باد [از رحمت‏ خدا] گروه ستمكاران (۴۱)

آنگاه پس از آنان نسلهاى ديگرى پديد آورديم (۴۲)

هيچ امتى نه از اجل خود پيشى مى ‏گيرد و نه باز پس مى ‏ماند (۴۳)

باز فرستادگان خود را پياپى روانه كرديم هر بار براى [هدايت] امتى پيامبرش آمد او را تكذيب كردند پس [ما امتهاى سركش را] يكى پس از ديگرى آورديم و آنها را مايه عبرت [و زبانزد مردم] گردانيديم دور باد [از رحمت‏ خدا] مردمى كه ايمان نمى ‏آورند (۴۴)

سپس موسى و برادرش هارون را با آيات خود و حجتى آشكار فرستاديم (۴۵)

به سوى فرعون و سران [قوم] او ولى تكبر نمودند و مردمى گردنكش بودند (۴۶)

پس گفتند آيا به دو بشر كه مثل خود ما هستند و طايفه آنها بندگان ما مى ‏باشند ايمان بياوريم (۴۷)

در نتيجه آن دو را دروغزن خواندند پس از زمره هلاك‏شدگان گشتند (۴۸)

و به يقين ما به موسى كتاب [آسمانى] داديم باشد كه آنان به راه راست روند (۴۹)

و پسر مريم و مادرش را نشانه ‏اى گردانيديم و آن دو را در سرزمين بلندى كه جاى زيست و [داراى] آب زلال بود جاى داديم (۵۰)

اى پيامبران از چيزهاى پاكيزه بخوريد و كار شايسته كنيد كه من به آنچه انجام مى‏ دهيد دانايم (۵۱)

و در حقيقت اين امت‏ شماست كه امتى يگانه است و من پروردگار شمايم پس‏از من پروا داريد (۵۲)

تا كار [دين]شان را ميان خود قطعه قطعه كردند [و] دسته دسته شدند هر دسته ‏اى به آنچه نزدشان بود دل خوش كردند (۵۳)

پس آنها را در ورطه گمراهى ‏شان تا چندى واگذار (۵۴)

آيا مى ‏پندارند كه آنچه از مال و پسران كه بديشان مدد مى‏ دهيم (۵۵)

[از آن روى است كه] مى‏ خواهيم به سودشان در خيرات شتاب ورزيم [نه] بلكه نمى ‏فهمند (۵۶)

در حقيقت كسانى كه از بيم پروردگارشان هراسانند (۵۷)

و كسانى كه به نشانه ‏هاى پروردگارشان ايمان مى‏ آورند (۵۸)

و آنان كه به پروردگارشان شرك نمى ‏آورند (۵۹)

و كسانى كه آنچه را دادند [در راه خدا] مى‏ دهند در حالى كه دلهايشان ترسان است [و مى ‏دانند] كه به سوى پروردگارشان بازخواهند گشت (۶۰)

آنانند كه در كارهاى نيك شتاب مى ‏ورزند و آنانند كه در انجام آنها سبقت مى‏ جويند (۶۱)

و هيچ كس را جز به قدر توانش تكليف نمى ‏كنيم و نزد ما كتابى است كه به حق سخن مى‏ گويد و آنان مورد ستم قرار نخواهند گرفت (۶۲)

[نه] بلكه دلهاى آنان از اين [حقيقت] در غفلت است و آنان غير از اين [گناهان] كردارهايى [ديگر] دارند كه به انجام آن مبادرت مى ‏ورزند (۶۳)

تا وقتى خوشگذرانان آنها را به عذاب گرفتار ساختيم بناگاه به زارى درمى‏ آيند (۶۴)

امروز زارى مكنيد كه قطعا شما از جانب ما يارى نخواهيد شد (۶۵)

در حقيقت آيات من بر شما خوانده مى ‏شد و شما بوديد كه همواره به قهقرا مى ‏رفتيد (۶۶)

در حالى كه از [پذيرفتن] آن تكبر مى ‏ورزيديد و شب هنگام [در محافل خود] بدگويى مى ‏كرديد (۶۷)

آيا در [عظمت] اين سخن نينديشيده ‏اند يا چيزى براى آنان آمده كه براى پدران پيشين آنها نيامده است (۶۸)

يا پيامبر خود را [درست] نشناخته و [لذا] به انكار او پرداخته ‏اند (۶۹)

يا مى ‏گويند او جنونى دارد [نه] بلكه [او] حق را براى ايشان آورده و[لى] بيشترشان حقيقت را خوش ندارند (۷۰)

و اگر حق از هوسهاى آنها پيروى مى‏ كرد قطعا آسمانها و زمين و هر كه در آنهاست تباه مى‏ شد [نه] بلكه يادنامه ‏شان را به آنان داده ‏ايم ولى آنها از [پيروى] يادنامه خود رويگردانند (۷۱)

يا از ايشان مزدى مطالبه مى ‏كنى و مزد پروردگارت بهتر است و اوست كه بهترين روزى ‏دهندگان است (۷۲)

و در حقيقت اين تويى كه جدا آنها را به راه راست مى ‏خوانى (۷۳)

و به راستى كسانى كه به آخرت ايمان ندارند از راه [درست] سخت منحرفند (۷۴)

و اگر ايشان را ببخشاييم و آنچه از صدمه بر آنان [وارد آمده] است برطرف كنيم در طغيان خود كوردلانه اصرار مى ‏ورزند (۷۵)

و به راستى ايشان را به عذاب گرفتار كرديم و[لى] نسبت به پروردگارشان فروتنى نكردند و به زارى درنيامدند (۷۶)

تا وقتى كه درى از عذاب دردناك بر آنان گشوديم بناگاه ايشان در آن [حال] نوميد شدند (۷۷)

و اوست آن كس كه براى شما گوش و چشم و دل پديد آورد چه اندك سپاسگزاريد (۷۸)

و اوست آن كس كه شما را در زمين پديد آورد و به سوى اوست كه گرد آورده خواهيد شد (۷۹)

و اوست آن كس كه زنده مى ‏كند و مى ‏ميراند و اختلاف شب و روز از اوست مگر نمى ‏انديشيد (۸۰)

[نه] بلكه آنان [نيز] مثل آنچه پيشينيان گفته بودند گفتند (۸۱)

گفتند آيا چون بميريم و خاك و استخوان شويم آيا واقعا باز ما زنده خواهيم شد (۸۲)

درست همين را قبلا به ما و پدرانمان وعده دادند اين جز افسانه ‏هاى پيشينيان [چيزى] نيست (۸۳)

بگو اگر مى ‏دانيد [بگوييد] زمين و هر كه در آن است به چه كسى تعلق دارد (۸۴)

خواهند گفت به خدا بگو آيا عبرت نمى‏ گيريد (۸۵)

بگو پروردگار آسمانهاى هفتگانه و پروردگار عرش بزرگ كيست (۸۶)

خواهند گفت‏ خدا بگو آيا پرهيزگارى نمى ‏كنيد (۸۷)

بگو فرمانروايى هر چيزى به دست كيست و اگر مى ‏دانيد [كيست آنكه] او پناه مى‏ دهد و در پناه كسى نمى‏ رود (۸۸)

خواهند گفت‏ خدا بگو پس چگونه دستخوش افسون شده ‏ايد (۸۹)

[نه] بلكه حقيقت را بر ايشان آورديم و قطعا آنان دروغگويند (۹۰)

خدا فرزندى اختيار نكرده و با او معبودى [ديگر] نيست و اگر جز اين بود قطعا هر خدايى آنچه را آفريده [بود] باخود مى‏ برد و حتما بعضى از آنان بر بعضى ديگر تفوق مى ‏جستند منزه است‏ خدا از آنچه وصف مى ‏كنند (۹۱)

داناى نهان و آشكار و برتر است از آنچه [با او] شريك مى‏ گردانند (۹۲)

بگو پروردگارا اگر آنچه را كه [از عذاب] به آنان وعده داده شده است به من نشان دهى (۹۳)

پروردگارا پس مرا در ميان قوم ستمكار قرار مده (۹۴)

و به راستى كه ما تواناييم كه آنچه را به آنان وعده داده ‏ايم بر تو بنمايانيم (۹۵)

بدى را به شيوه ‏اى نيكو دفع كن ما به آنچه وصف مى ‏كنند داناتريم (۹۶)

و بگو پروردگارا از وسوسه‏ هاى شيطانها به تو پناه مى ‏برم (۹۷)

و پروردگارا از اينكه [آنها] به پيش من حاضر شوند به تو پناه مى ‏برم (۹۸)

تا آنگاه كه مرگ يكى از ايشان فرا رسد مى ‏گويد پروردگارا مرا بازگردانيد (۹۹)

شايد من در آنچه وانهاده ‏ام كار نيكى انجام دهم نه چنين است اين سخنى است كه او گوينده آن است و پشاپيش آنان برزخى است تا روزى كه برانگيخته خواهند شد (۱۰۰)

پس آنگاه كه در صور دميده شود [ديگر] ميانشان نسبت‏ خويشاوندى وجود ندارد و از [حال] يكديگر نمى‏ پرسند (۱۰۱)

پس كسانى كه كفه ميزان [اعمال] آنان سنگين باشد ايشان رستگارانند (۱۰۲)

و كسانى كه كفه ميزان [اعمال]شان سبك باشد آنان به خويشتن زيان زده [و] هميشه در جهنم مى ‏مانند (۱۰۳)

آتش چهره آنها را مى‏ سوزاند و آنان در آنجا ترش‏رويند (۱۰۴)

آيا آيات من بر شما خوانده نمى‏ شد و [همواره] آن را مورد تكذيب قرار نمى ‏داديد (۱۰۵)

مى‏ گويند پروردگارا شقاوت ما بر ما چيره شد و ما مردمى گمراه بوديم (۱۰۶)

پروردگارا ما را از اينجا بيرون بر پس اگر باز هم [به بدى] برگشتيم در آن صورت ستمگر خواهيم بود (۱۰۷)

مى‏ فرمايد [برويد] در آن گم شويد و با من سخن مگوييد (۱۰۸)

در حقيقت دسته ‏اى از بندگان من بودند كه مى ‏گفتند پروردگارا ايمان آورديم بر ما ببخشاى و به ما رحم كن [كه] تو بهترين مهربانى (۱۰۹)

و شما آنان [=مؤمنان] را به ريشخند گرفتيد تا [با اين كار] ياد مرا از خاطرتان بردند و شما بر آنان مى‏ خنديديد (۱۱۰)

من [هم] امروز به [پاس] آنكه صبر كردند بدانان پاداش دادم آرى ايشانند كه رستگارانند (۱۱۱)

مى ‏فرمايد چه مدت به عدد سالها در زمين مانديد (۱۱۲)

مى‏ گويند يك روز يا پاره‏اى از يك روز مانديم از شما گران [خود] بپرس (۱۱۳)

مى‏ فرمايد جز اندكى درنگ نكرديد كاش شما مى‏ دانستيد (۱۱۴)

آيا پنداشتيد كه شما را بيهوده آفريده‏ايم و اينكه شما به سوى ما بازگردانيده نمى ‏شويد (۱۱۵)

پس والاست ‏خدا فرمانرواى برحق خدايى جز او نيست [اوست] پروردگار عرش گرانمايه (۱۱۶)

و هر كس با خدا معبود ديگرى بخواند براى آن برهانى نخواهد داشت و حسابش فقط با پروردگارش مى‏ باشد در حقيقت كافران رستگار نمى‏ شوند (۱۱۷)

و بگو پروردگارا ببخشاى و رحمت كن [كه] تو بهترين بخشايندگانى (۱۱۸)


سوره ۲۴: النور

به نام خداوند رحمتگر مهربان

[اين] سوره‏ اى است كه آن را نازل و آن را فرض گردانيديم و در آن آياتى روشن فرو فرستاديم باشد كه شما پند پذيريد (۱)

به هر زن زناكار و مرد زناكارى صد تازيانه بزنيد و اگر به خدا و روز بازپسين ايمان داريد در [كار] دين خدا نسبت به آن دو دلسوزى نكنيد و بايد گروهى از مؤمنان در كيفر آن دو حضور يابند (۲)

مرد زناكار جز زن زناكار يا مشرك را به همسرى نگيرد و زن زناكار جز مرد زناكار يا مشرك را به زنى نگيرد و بر مؤمنان اين [امر] حرام گرديده است (۳)

و كسانى كه نسبت زنا به زنان شوهردار مى ‏دهند سپس چهار گواه نمى‏ آورند هشتاد تازيانه به آنان بزنيد و هيچگاه شهادتى از آنها نپذيريد و اينانند كه خود فاسقند (۴)

مگر كسانى كه بعد از آن [بهتان] توبه كرده و به صلاح آمده باشند كه خدا البته آمرزنده مهربان است (۵)

و كسانى كه به همسران خود نسبت زنا مى‏ دهند و جز خودشان گواهانى [ديگر] ندارند هر يك از آنان [بايد] چهار بار به خدا سوگند ياد كند كه او قطعا از راستگويان است (۶)

و [گواهى در دفعه] پنجم اين است كه [شوهر بگويد] لعنت‏ خدا بر او باد اگر از دروغگويان باشد (۷)

و از [زن] كيفر ساقط مى‏ شود در صورتى كه چهار بار به خدا سوگند ياد كند كه [شوهر] او جدا از دروغگويان است (۸)

و [گواهى] پنجم آنكه خشم خدا بر او باد اگر [شوهرش] از راستگويان باشد (۹)

و اگر فضل و رحمت‏ خدا بر شما نبود و اينكه خدا توبه‏ پذير سنجيده‏كار است [رسوا مى‏ شديد] (۱۰)

در حقيقت كسانى كه آن بهتان [داستان افك] را [در ميان] آوردند دسته‏ اى از شما بودند آن [تهمت] را شرى براى خود تصور مكنيد بلكه براى شما در آن مصلحتى [بوده] است براى هر مردى از آنان [كه در اين كار دست داشته] همان گناهى است كه مرتكب شده است و آن كس از ايشان كه قسمت عمده آن را به گردن گرفته است عذابى سخت‏ خواهد داشت (۱۱)

چرا هنگامى كه آن [بهتان] را شنيديد مردان و زنان مؤمن گمان نيك به خود نبردند و نگفتند اين بهتانى آشكار است (۱۲)

چرا چهار گواه بر [صحت] آن [بهتان] نياوردند پس چون گواهان [لازم] را نياورده‏اند اينانند كه نزد خدا دروغگويانند (۱۳)

و اگر فضل خدا و رحمتش در دنيا و آخرت بر شما نبود قطعا به [سزاى] آنچه در آن به دخالت پرداختيد به شما عذابى بزرگ مى ‏رسيد (۱۴)

آنگاه كه آن [بهتان] را از زبان يكديگر مى‏ گرفتيد و با زبانهاى خود چيزى را كه بدان علم نداشتيد مى ‏گفتيد و مى‏ پنداشتيد كه كارى سهل و ساده است با اينكه آن [امر] نزد خدا بس بزرگ بود (۱۵)

و [گر نه] چرا وقتى آن را شنيديد نگفتيد براى ما سزاوار نيست كه در اين [موضوع] سخن گوييم [خداوندا] تو منزهى اين بهتانى بزرگ است (۱۶)

خدا اندرزتان مى ‏دهد كه هيچ گاه ديگر مثل آن را اگر مؤمنيد تكرار نكنيد (۱۷)

و خدا براى شما آيات [خود] را بيان مى ‏كند و خدا داناى سنجيده‏ كار است (۱۸)

كسانى كه دوست دارند كه زشتكارى در ميان آنان كه ايمان آورده ‏اند شيوع پيدا كند براى آنان در دنيا و آخرت عذابى پر درد خواهد بود و خدا[ست كه] مى‏ داند و شما نمى‏ دانيد (۱۹)

و اگر فضل و رحمت ‏خدا بر شما نبود و اينكه خدا رئوف و مهربان است [مجازات سختى در انتظارتان بود] (۲۰)

اى كسانى كه ايمان آورده ‏ايد پاى از پى گامهاى شيطان منهيد و هر كس پاى بر جاى گامهاى شيطان نهد [بداند كه] او به زشتكارى و ناپسند وامى‏ دارد و اگر فضل خدا و رحمتش بر شما نبود هرگز هيچ كس از شما پاك نمى‏ شد ولى [اين] خداست كه هر كس را بخواهد پاك مى ‏گرداند و خدا[ست كه] شنواى داناست (۲۱)

و سرمايه ‏داران و فراخ‏ دولتان شما نبايد از دادن [مال] به خويشاوندان و تهيدستان و مهاجران راه خدا دريغ ورزند و بايد عفو كنند و گذشت نمايند مگر دوست نداريد كه خدا بر شما ببخشايد و خدا آمرزنده مهربان است (۲۲)

بى‏ گمان كسانى كه به زنان پاكدامن بى‏ خبر [از همه جا] و با ايمان نسبت زنا مى‏ دهند در دنيا و آخرت لعنت ‏شده ‏اند و براى آنها عذابى سخت‏ خواهد بود (۲۳)

در روزى كه زبان و دستها و پاهايشان بر ضد آنان براى آنچه انجام مى‏ دادند شهادت مى‏ دهند (۲۴)

آن روز خدا جزاى شايسته آنان را به طور كامل مى ‏دهد و خواهند دانست كه خدا همان حقيقت آشكار است (۲۵)

زنان پليد براى مردان پليدند و مردان پليد براى زنان پليد و زنان پاك براى مردان پاكند و مردان پاك براى زنان پاك اينان از آنچه در باره ايشان مى ‏گويند بر كنارند براى آنان آمرزش و روزى نيكو خواهد بود (۲۶)

اى كسانى كه ايمان آورده ‏ايد به خانه‏ هايى كه خانه‏ هاى شما نيست داخل مشويد تا اجازه بگيريد و بر اهل آن سلام گوييد اين براى شما بهتر است باشد كه پند گيريد (۲۷)

و اگر كسى را در آن نيافتيد پس داخل آن مشويد تا به شما اجازه داده شود و اگر به شما گفته شد برگرديد برگرديد كه آن براى شما سزاوارتر است و خدا به آنچه انجام مى‏ دهيد داناست (۲۸)

بر شما گناهى نيست كه به خانه‏ هاى غيرمسكونى كه در آنها براى شما استفاده ‏اى است داخل شويد و خدا آنچه را آشكار و آنچه را پنهان مى‏ داريد مى‏ داند (۲۹)

به مردان با ايمان بگو ديده فرو نهند و پاكدامنى ورزند كه اين براى آنان پاكيزه‏تر است زيرا خدا به آنچه مى‏ كنند آگاه است (۳۰)

و به زنان با ايمان بگو ديدگان خود را [از هر نامحرمى] فرو بندند و پاكدامنى ورزند و زيورهاى خود را آشكار نگردانند مگر آنچه كه طبعا از آن پيداست و بايد روسرى خود را بر سينه خويش [فرو] اندازند و زيورهايشان را جز براى شوهرانشان يا پدرانشان يا پدران شوهرانشان يا پسرانشان يا پسران شوهرانشان يا برادرانشان يا پسران برادرانشان يا پسران خواهرانشان يا زنان [همكيش] خود يا كنيزانشان يا خدمتكاران مرد كه [از زن] بى‏نيازند يا كودكانى كه بر عورتهاى زنان وقوف حاصل نكرده‏ اند آشكار نكنند و پاهاى خود را [به گونه‏اى به زمين] نكوبند تا آنچه از زينتشان نهفته مى‏ دارند معلوم گردد اى مؤمنان همگى [از مرد و زن] به درگاه خدا توبه كنيد اميد كه رستگار شويد (۳۱)

بى‏ همسران خود و غلامان و كنيزان درستكارتان را همسر دهيد اگر تنگدستند خداوند آنان را از فضل خويش بى‏ نياز خواهد كرد و خدا گشايشگر داناست (۳۲)

و كسانى كه [وسيله] زناشويى نمى‏يابند بايد عفت ورزند تا خدا آنان را از فضل خويش بى‏نياز گرداند و از ميان غلامانتان كسانى كه در صددند با قرارداد كتبى خود را آزاد كنند اگر در آنان خيرى [و توانايى پرداخت مال] مى ‏يابيد قرار بازخريد آنها را بنويسيد و از آن مالى كه خدا به شما داده است به ايشان بدهيد [تا تدريجا خود را آزاد كنند] و كنيزان خود را در صورتى كه تمايل به پاكدامنى دارند براى اينكه متاع زندگى دنيا را بجوييد به زنا وادار مكنيد و هر كس آنان را به زور وادار كند در حقيقت‏ خدا پس از اجبار نمودن ايشان [نسبت به آنها] آمرزنده مهربان است (۳۳)

و قطعا به سوى شما آياتى روشنگر و خبرى از كسانى كه پيش از شما روزگار به سر برده ‏اند و موعظه ‏اى براى اهل تقوا فرود آورده‏ ايم (۳۴)

خدا نور آسمانها و زمين است مثل نور او چون چراغدانى است كه در آن چراغى و آن چراغ در شيشه ‏اى است آن شيشه گويى اخترى درخشان است كه از درخت‏ خجسته زيتونى كه نه شرقى است و نه غربى افروخته مى‏ شود نزديك است كه روغنش هر چند بدان آتشى نرسيده باشد روشنى بخشد روشنى بر روى روشنى است‏ خدا هر كه را بخواهد با نور خويش هدايت مى‏ كند و اين مثلها را خدا براى مردم مى ‏زند و خدا به هر چيزى داناست (۳۵)

در خانه‏ هايى كه خدا رخصت داده كه [قدر و منزلت] آنها رفعت‏ يابد و نامش در آنها ياد شود در آن [خانه]ها هر بامداد و شامگاه او را نيايش مى‏ كنند (۳۶)

مردانى كه نه تجارت و نه داد و ستدى آنان را از ياد خدا و برپا داشتن نماز و دادن زكات به خود مشغول نمى‏ دارد و از روزى كه دلها و ديده‏ ها در آن زيرورو مى‏ شود مى‏ هراسند (۳۷)

تا خدا بهتر از آنچه انجام مى‏ دادند به ايشان جزا دهد و از فضل خود بر آنان بيفزايد و خدا[ست كه] هر كه را بخواهد بى‏ حساب روزى مى ‏دهد (۳۸)

و كسانى كه كفر ورزيدند كارهايشان چون سرابى در زمينى هموار است كه تشنه آن را آبى مى ‏پندارد تا چون بدان رسد آن را چيزى نيابد و خدا را نزد خويش يابد و حسابش را تمام به او دهد و خدا زودشمار است (۳۹)

يا [كارهايشان] مانند تاريكيهايى است كه در دريايى ژرف است كه موجى آن را مى ‏پوشاند [و] روى آن موجى [ديگر] است [و] بالاى آن ابرى است تاريكيهايى است كه بعضى بر روى بعضى قرار گرفته است هر گاه [غرقه] دستش را بيرون آورد به زحمت آن را مى‏ بيند و خدا به هر كس نورى نداده باشد او را هيچ نورى نخواهد بود (۴۰)

آيا ندانسته‏اى كه هر كه [و هر چه] در آسمانها و زمين است براى خدا تسبيح مى ‏گويند و پرندگان [نيز] در حالى كه در آسمان پر گشوده ‏اند [تسبيح او مى‏ گويند] همه ستايش و نيايش خود را مى‏ دانند و خدا به آنچه مى‏ كنند داناست (۴۱)

و فرمانروايى آسمانها و زمين از آن خداست و بازگشت [همه] به سوى خداست (۴۲)

آيا ندانسته ‏اى كه خدا[ست كه] ابر را به آرامى مى‏ راند سپس ميان [اجزاء] آن پيوند مى‏ دهد آنگاه آن را متراكم مى‏ سازد پس دانه‏ هاى باران را مى‏ بينى كه از خلال آن بيرون مى ‏آيد و [خداست كه] از آسمان از كوه هايى [از ابر يخ‏زده] كه در آنجاست تگرگى فرو مى ‏ريزد و هر كه را بخواهد بدان گزند مى‏ رساند و آن را از هر كه بخواهد باز مى ‏دارد نزديك است روشنى برقش چشمها را ببرد (۴۳)

خداست كه شب و روز را با هم جابجا مى‏ كند قطعا در اين [تبديل] براى ديده ‏وران [درس] عبرتى است (۴۴)

و خداست كه هر جنبنده ‏اى را [ابتدا] از آبى آفريد پس پاره‏اى از آنها بر روى شكم راه مى ‏روند و پاره‏اى از آنها بر روى دو پا و بعضى از آنها بر روى چهار [پا] راه مى‏ روند خدا هر چه بخواهد مى‏ آفريند در حقيقت‏ خدا بر هر چيزى تواناست (۴۵)

قطعا آياتى روشنگر فرود آورده‏ايم و خدا هر كه را بخواهد به راه راست هدايت مى ‏كند (۴۶)

و مى‏ گويند به خدا و پيامبر [او] گرويديم و اطاعت كرديم آنگاه دسته ‏اى از ايشان پس از اين [اقرار] روى برمى ‏گردانند و آنان مؤمن نيستند (۴۷)

و چون به سوى خدا و پيامبر او خوانده شوند تا ميان آنان داورى كند بناگاه دسته ‏اى از آنها روى برمى‏ تابند (۴۸)

و اگر حق به جانب ايشان باشد به حال اطاعت به سوى او مى ‏آيند (۴۹)

آيا در دلهايشان بيمارى است ‏يا شك دارند يا از آن مى ‏ترسند كه خدا و فرستاده ‏اش بر آنان ستم ورزند [نه] بلكه خودشان ستمكارند (۵۰)

گفتار مؤمنان وقتى به سوى خدا و پيامبرش خوانده شوند تا ميانشان داورى كند تنها اين است كه مى ‏گويند شنيديم و اطاعت كرديم اينانند كه رستگارند (۵۱)

و كسى كه خدا و فرستاده او را فرمان برد و از خدا بترسد و از او پروا كند آنانند كه خود كاميابند (۵۲)

و با سوگندهاى سخت‏ خود به خدا سوگند ياد كردند كه اگر به آنان فرمان دهى بى شك [براى جهاد] بيرون خواهند آمد بگو سوگند مخوريد اطاعتى پسنديده [بهتر است] كه خدا به آنچه مى ‏كنيد داناست (۵۳)

بگو خدا و پيامبر را اطاعت كنيد پس اگر پشت نموديد [بدانيد كه] بر عهده اوست آنچه تكليف شده و بر عهده شماست آنچه موظف هستيد و اگر اطاعتش كنيد راه خواهيد يافت و بر فرستاده [خدا] جز ابلاغ آشكار [ماموريتى] نيست (۵۴)

خدا به كسانى از شما كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده‏ اند وعده داده است كه حتما آنان را در اين سرزمين جانشين [خود] قرار دهد همان گونه كه كسانى را كه پيش از آنان بودند جانشين [خود] قرار داد و آن دينى را كه برايشان پسنديده است به سودشان مستقر كند و بيمشان را به ايمنى مبدل گرداند [تا] مرا عبادت كنند و چيزى را با من شريك نگردانند و هر كس پس از آن به كفر گرايد آنانند كه نافرمانند (۵۵)

و نماز را برپا كنيد و زكات را بدهيد و پيامبر [خدا] را فرمان بريد تا مورد رحمت قرار گيريد (۵۶)

و مپندار كسانى كه كفر ورزيدند [ما را] در زمين درمانده مى ‏كنند جايگاهشان در آتش است و چه بد بازگشتگاهى است (۵۷)

اى كسانى كه ايمان آورده ‏ايد قطعا بايد غلام و كنيزهاى شما و كسانى از شما كه به [سن] بلوغ نرسيده ‏اند سه بار در شبانه روز از شما كسب اجازه كنند پيش از نماز بامداد و نيمروز كه جامه ‏هاى خود را بيرون مى‏ آوريد و پس از نماز شامگاهان [اين] سه هنگام برهنگى شماست نه بر شما و نه بر آنان گناهى نيست كه غير از اين [سه هنگام] گرد يكديگر بچرخيد [و با هم معاشرت نماييد] خداوند آيات [خود] را اين گونه براى شما بيان مى‏كند و خدا داناى سنجيده‏كار است (۵۸)

و چون كودكان شما به [سن] بلوغ رسيدند بايد از شما كسب اجازه كنند همان گونه كه آنان كه پيش از ايشان بودند كسب اجازه كردند خدا آيات خود را اين گونه براى شما بيان مى ‏دارد و خدا داناى سنجيده‏كار است (۵۹)

و بر زنان از كار افتاده ‏اى كه [ديگر] اميد زناشويى ندارند گناهى نيست كه پوشش خود را كنار نهند [به شرطى كه] زينتى را آشكار نكنند و عفت ورزيدن براى آنها بهتر است و خدا شنواى داناست (۶۰)

بر نابينا و لنگ و بيمار و بر شما ايرادى نيست كه از خانه ‏هاى خودتان بخوريد يا از خانه‏ هاى پدرانتان يا خانه‏ هاى مادرانتان يا خانه‏ هاى برادرانتان يا خانه‏ هاى خواهرانتان يا خانه‏ هاى عموهايتان يا خانه ‏هاى عمه ‏هايتان يا خانه‏ هاى دايي هايتان يا خانه‏ هاى خاله‏ هايتان يا آن [خانه‏ هايى] كه كليدهايش را در اختيار داريد يا [خانه] دوستتان [هم چنين] بر شما باكى نيست كه با هم بخوريد يا پراكنده پس چون به خانه‏ هايى [كه گفته شد] درآمديد به يكديگر سلام كنيد درودى كه نزد خدا مبارك و خوش است‏ خداوند آيات [خود] را اين گونه براى شما بيان مى‏ كند اميد كه بينديشيد (۶۱)

جز اين نيست كه مؤمنان كسانى‏اند كه به خدا و پيامبرش گرويده ‏اند و هنگامى كه با او بر سر كارى اجتماع كردند تا از وى كسب اجازه نكنند نمى‏ روند در حقيقت كسانى كه از تو كسب اجازه مى‏ كنند آنانند كه به خدا و پيامبرش ايمان دارند پس چون براى برخى از كارهايشان از تو اجازه خواستند به هر كس از آنان كه خواستى اجازه ده و برايشان آمرزش بخواه كه خدا آمرزنده مهربان است (۶۲)

خطاب كردن پيامبر را در ميان خود مانند خطاب كردن بعضى از خودتان به بعضى [ديگر] قرار مدهيد خدا مى‏ داند [چه] كسانى از شما دزدانه [از نزد او] مى‏ گريزند پس كسانى كه از فرمان او تمرد مى‏ كنند بترسند كه مبادا بلايى بديشان رسد يا به عذابى دردناك گرفتار شوند (۶۳)

هش‏دار كه آنچه در آسمانها و زمين است از آن خداست به يقين آنچه را كه بر آنيد مى‏ داند و روزى كه به سوى او بازگردانيده مى ‏شوند آنان را [از حقيقت] آنچه انجام داده ‏اند خبر مى‏ دهد و خدا به هر چيزى داناست (۶۴)


سوره ۲۵: الفرقان

به نام خداوند رحمتگر مهربان

بزرگ [و خجسته] است كسى كه بر بنده خود فرقان [=كتاب جداسازنده حق از باطل] را نازل فرمود تا براى جهانيان هشداردهنده ‏اى باشد (۱)

همان كس كه فرمانروايى آسمانها و زمين از آن اوست و فرزندى اختيار نكرده و براى او شريكى در فرمانروايى نبوده است و هر چيزى را آفريده و بدان گونه كه درخور آن بوده اندازه ‏گيرى كرده است (۲)

و به جاى او خدايانى براى خود گرفته‏اند كه چيزى را خلق نمى‏ كنند و خود خلق شده ‏اند و براى خود نه زيانى را در اختيار دارند و نه سودى را و نه مرگى را در اختيار دارند و نه حياتى و نه رستاخيزى را (۳)

و كسانى كه كفر ورزيدند گفتند اين [كتاب] جز دروغى كه آن را بربافته [چيزى] نيست و گروهى ديگر او را بر آن يارى كرده‏ اند و قطعا [با چنين نسبتى] ظلم و بهتانى به پيش آوردند (۴)

و گفتند افسانه‏ هاى پيشينيان است كه آنها را براى خود نوشته و صبح و شام بر او املا مى‏ شود (۵)

بگو آن را كسى نازل ساخته است كه راز نهانها را در آسمانها و زمين مى ‏داند و هموست كه همواره آمرزنده مهربان است (۶)

و گفتند اين چه پيامبرى است كه غذا مى‏ خورد و در بازارها راه مى ‏رود چرا فرشته ‏اى به سوى او نازل نشده تا همراه وى هشداردهنده باشد (۷)

يا گنجى به طرف او افكنده نشده يا باغى ندارد كه از [بار و بر] آن بخورد و ستمكاران گفتند جز مردى افسون‏ شده را دنبال نمى‏ كنيد (۸)

بنگر چگونه براى تو مثلها زدند و گمراه شدند در نتيجه نمى ‏توانند راهى بيابند (۹)

بزرگ [و خجسته] است كسى كه اگر بخواهد بهتر از اين را براى تو قرار مى‏ دهد باغهايى كه جويبارها از زير [درختان] آن روان خواهد بود و براى تو كاخها پديد مى‏ آورد (۱۰)

[نه] بلكه [آنها] رستاخيز را دروغ خواندند و براى هر كس كه رستاخيز را دروغ خواند آتش سوزان آماده كرده‏ ايم (۱۱)

چون [دوزخ] از فاصله ‏اى دور آنان را ببيند خشم و خروشى از آن مى‏ شنوند (۱۲)

و چون آنان را در تنگنايى از آن به زنجير كشيده بيندازند آنجاست كه مرگ [خود] را مى‏ خواهند (۱۳)

امروز يك بار هلاك [خود] را مخواهيد و بسيار هلاك [خود] را بخواهيد (۱۴)

بگو آيا اين [عقوبت] بهتر است‏يا بهشت جاويدان كه به پرهيزگاران وعده داده شده است كه پاداش و سرانجام آنان است (۱۵)

جاودانه هر چه بخواهند در آنجا دارند پروردگار تو مسؤول [تحقق] اين وعده است (۱۶)

و روزى كه آنان را با آنچه به جاى خدا مى‏ پرستند محشور مى‏ كند پس مى‏ فرمايد آيا شما اين بندگان مرا به بيراهه كشانديد يا خود گمراه شدند (۱۷)

مى ‏گويند منزهى تو ما را نسزد كه جز تو دوستى براى خود بگيريم ولى تو آنان و پدرانشان را برخوردار كردى تا [آنجا كه] ياد [تو] را فراموش كردند و گروهى هلاك ‏شده بودند (۱۸)

قطعا [خدايانتان] در آنچه مى ‏گفتيد شما را تكذيب كردند در نتيجه نه مى ‏توانيد [عذاب را از خود] دفع كنيد و نه [خود را] يارى نماييد و هر كس از شما شرك ورزد عذابى سهمگين به او مى ‏چشانيم (۱۹)

و پيش از تو پيامبران [خود] را نفرستاديم جز اينكه آنان [نيز] غذا مى ‏خوردند و در بازارها راه مى‏ رفتند و برخى از شما را براى برخى ديگر [وسيله] آزمايش قرار داديم آيا شكيبايى مى ‏كنيد و پروردگار تو همواره بيناست (۲۰)








انتهای پیام/
اخبار پیشنهادی
تبادل نظر
آدرس ایمیل خود را با فرمت مناسب وارد نمایید.
آخرین اخبار